مواقع التراث العالمي هي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية التي تديره اليونسكو. هذه المعالم قد تكون طبيعية، كالغابات وسلاسل الجبال، وقد تكون من صنع الإنسان، كالبنايات والمدن، وقد تكون مختلطة.
هنالك العديد من المواقع في الدول العربية مسجلة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي،حيث تتوزع الدول العربية في قارتي أفريقيا وآسيا.
أهم المواقع :
1 – منطقة الاهرام، مصر
يعتبر من أهم المواقع الاثرية بالعالم، ويضم أحد عجائب الدنيا السبع وهو الهرم الأكبر لخوفو،وهو واحد من أهم وأجمل عجائب الدنيا، والوحيد الذي بقي علي حالتة رغم مرور أكثر من 4500 عام علي بنائة، استخدم في بنائة أكثر من 2 مليون و300 ألف كتلة حجرية من النوع الضخم، والبناء نفسه استمر 20 عاما.
وقد ضمت اليونسكو هذة المنطقة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لأن بها اهرامات الجيزة وهي تضم بدورها اقدم واجمل المباني روعة علي وجة الأرض وبالرغم انة قد تم بنائها منذ الأف السنين الا أنها تظل شاهدة علي أعظم انجازات البشرية الهندسية في الحضارات القديمة ويتم الاحتفاظ بتراث مصر القديمة من خلال هذة الاثار ويظل هرم خوفو هو العجيبة الوحيدة المتبقيه من تراث العالم القديم.
2 – مدينة فاس، المغرب
يرجع تاريخ تأسيس مدينة فاس إلى نهاية القرن الثامن الميلادي إبان مجيء المولى إدريس الأول إلى المغرب سنة 789م، حيث بنيت النواة الأولى للمدينة على الضفة اليمنى لوادي فاس بحي الأندلسيين. وفي سنة 808م أسس إدريس الثاني مدينة جديدة على الضفة اليسرى لوادي فاس بحي القيروانيين نسبة إلى أصل ساكنته المنحدرة من القيروان بإفريقية.
وكانت عدوة الأندلسيين محاطة بالأسوار، تخترقها ستة أبواب ولها مسجد جامع. وفي المدينة القديمة المقابلة قام إدريس الثاني كذلك ببناء سور ومسجد بالإضافة إلى قصر وسوق.
وقد عرفت فاس في هذا العهد انتعاشا اقتصاديا وعمرانيا منقطع النظير لتواجدها في منطقة سهل سايس الخصبة, ولتوفرها على موارد متعددة ومتنوعة ضرورية للبناء كمادتي الخشب والأحجار المتوفرة بغابات ومقالع الأطلس المتوسط القريب، بالإضافة إلى وفرة الملح والطين المستعمل في صناعة الخزف.
3 – مدينة سامراء الأثرية، العراق
تقع مدينة سامراء على ضفاف نهر دجلة وعلى مسافة 130 كيلومترا شمال بغداد، وكانت مقر عاصمة إسلامية جبارة بسطت نفوذها على أقاليم الدولة العباسية التي امتدت خلال قرن من الزمن من تونس إلى وسط آسيا. تمتد المدينة بطول 41 كيلومترا ونصف الكيلومتر من الشمال إلى الجنوب، أما عرضها فيتراوح بين 4 و8 كيلومترات. وتحتوي على ابتكارات هندسية وفنية طوّرت محلياً قبل أن تنقل إلى أقاليم العالم الإسلامي وأبعد من ذلك. ومن بين الآثار العديدة والبارزة الموجودة في الموقع المسجد الجامع ومئذنته الملوية، وقد شيدا في القرن التاسع الميلادي. ويبقى قرابة 80٪ من المدينة الأثرية مطمورا ويحتاج إلى تنقيب.
4 – القصبة، الجزائر
يقع حي القصبة في اعالي العاصمة الجزائرية، ويطلق علية الأن حي البسطاء وتم تصنيفة من قبل اليونسكو من مواقع التراث العالمي التي يجب المحافظة عليها وذلك لأان حي القصبة بالأضافة الي موقعه المتميز فهو يضم العديد من القصور والمباني القديمة الي ترجع للعصر التركي وماتزال هذة القصور والمباني قائمة حتي الأن.
المباني في هذا الحي لاتعود فقط الي العصر التركي، بل انة في العهد العثماني ايضا تم بناء العديد من المباني والمنتجعات الصيفيه والمساجد الرائعة مثل مسجد الكتشاوا، وقد بني هذا الحي قبل اختراع وسائل النقل الحديثة وشوارعة عباره عن أزقة ضيقة.
5 – مكناس التاريخية، المغرب
تقع هذه المدينة بمنطقة فلاحية خصبة، في ملتقى الطرق التجارية التي كانت تربط بين عدة جهات مما جعل منها منطقة عبور واستقرار منذ عهد قديم، خصوصا في العصر الوسيط حيث برز اسمها لأول مرة كحاضرة، ثم في العصر الحديث كعاصمة من أبرز العواصم التي لعبت دورا هاما في تاريخ الغرب الإسلامي.
ارتبط اسم مدينة مكناس في البداية بقبائل أمازيغ زناتة الذين استوطنوا وسط المغرب و سهل سايس و خصوصا على ضفاف وادي بوفكران و وادي وسلان.
تتميز مدينة مكناس بشساعة مساحتها و تعدد مبانيها التاريخية وأسوارها حيث أحاطها المولى اسماعيل بأسوار تمتد على طول 40 كلم, تتخللها مجموعة من الأبواب العمرانية الضخمة و الأبراج.
6 – البتراء، الأردن
المدينة الوردية: مدينة الأنباط، أثمن كنوز الأردن، أجمل المواقع السياحية، أحدى عجائب الدنيا السبعة كل هذه الأسماء والألقاب التي اطلقت عليها رغم عمق معانيها فأنها لا تساوي حالة الأعجاب والانبهار التي يشعر بمن تكتحل عيناه بمظرها الساحر الذي يأسر اللب ويثير الدهشة والأنبهار عند رؤيتها والوقوف أمام عظمة هذا الأنجاز الحضاري الباهر.
إنها البتراء التي نحتها العرب الأنباط في الصخر وجعلوا منها موقعاً إستراتيجياً هاماً شكل صلة وصل ونقطة تلاق بين شبه الجزيرة العربية جنوباً وبلاد الشام شمالاً إلى قلب أوروبا وحتى الصين على طريق تجارة الحرير والتوابل .
الدخول إلى قلب هذه المدينة مدهش ومثير ولا يتم إلا بالمسير عبر (السيق) وهو شق صخري هائل يصل ارتفاع جانبه أكثر من 80 متراً من الصخور الملونة والمتنوعة الأشكال، وأرضية من الحصى ويمتد نحو كيلومتر يقطعه السائح سيراً على الأقدام اذ لا يسمح بإستخدام السيارات أياً كان نوعها وفي حالات خاصة يمكن لكبار السن والذين يتعذرعليهم السير عبر هذا السيق المدهش يسمح لإستئجار الخيل أو الجمال أو عربة تجرها الخيول للوصول إلى قلب المدينة المبهر.