تتميز إسبانيا بسحرها الخاص وآثارها العريقة التي تمنحها جمالاً وفخامة، فما بين المساجد والقصور الشامخة منذ قديم الزمن والحدائق البديعة تتنوع آثارها وحضارتها الأصيلة التي اكتسبتها عبر العديد من العصور.
ورغم اختلاف الأماكن والأسماء بين الزهراء، وقرطبة، وإشبيلية، وغرناطة، الا أن جميعها تحوي العديد من المعالم الأثرية الإسلامية التي تظل شاهدة على حضارة المسلمين الذين تركوا بصمات واضحة في مختلف ميادين بلاد الأندلس عبر ثمانية قرون من الزمان منذ أن فتحها طارق بن زياد وموسى بن نصير سنة 92هـ وحتى سقوط مملكة غرناطة، آخر دول الإسلام في الأندلس سنة 897هـ.
أهم الأماكن الأثرية الإسلامية بالاندلس :
مسجد قرطبة
يعتبر من أهم المشيدات العمرانية في الأندلس ويسميه الإسبان “المسجد الجامع”، ويبدو المسجد كقلعة ذات أسوار وأبراج، حيث يبلغ ارتفاع المئذنة 23.5 متر، ولكنها تهدمت، وكانت تعدُّ من عجائب الدنيا، وجدران الجامع سميكة مشيدة من الحجارة، واستغرق بناؤه نحو قرنين ونصف من الزمن. وكان المسجد قديمًا يسمى بـ”جامع الحضرة.
قصور الحمراء
تعتبر “قصور الحمراء” في غرناطة من أهم المعالم السياحية بإسبانيا، فهو قصر أثري وحصن كبير شيَّده الملك أبو عبد الله محمد الأول المعروف بـ”ابن الأحمر” في مملكة غرناطة خلال النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي، ويتميز هذا القصر بسمات العمارة الإسلامية الواضحة.
جنة العريف
تعد “جنة العريف” من أجمل المعالم الأثرية في إسبانيا، فقد صُممت لتكون حديقة وبستانًا في مؤسسة إسلامية، ويمنحها موقعها شمال قصر الحمراء وفي مجابهة مزارع غرناطة مظهرًا أكثر روعة وجمالًا.
برج الذهب
يظل لـ”برج الذهب” سحر خاص بين معالم إسبانيا، وهو برج مراقبة عسكري تم تشييده في عهد الخلافة الموحدية على نهر الوادي الكبير في اشبيلية جنوب إسبانيا، بغرض السيطرة على حركة المرور إلى أشبيلية والأندلس، كما تم استخدامه كسجن خلال العصور الوسطى وكسياج أمن لحماية المعادن الثمينة التي كانت تأتي بالسفن من أمريكا الجنوبية بعد اكتشافها ومن الهند. أصبح البرج الآن متحفًا للفن المعماري الإسلامي يأتي إليه السياح من الشرق والغرب، وتم تزويده ببعض المعدات البصرية التي تعود للعصور الوسطى والسفن الشهيرة التي اكتشف بها الإسبان الأمريكتين في القرن الخامس عشر.
قلعة ملقا
“قلعة ملقا” التي تم تشييدها كثكنات عسكرية أمازيغية إبان الحكم الإسلامي للأندلس، للدفاع عن المنطقة والمناطق المجاورة لها فما تزال شاهدة على عظمة المسلمين في هذا العصر.
مسجد المنستير
يعتبر “مسجد منستير لا ريال” الذي ما زال صامدًا رغم الزمن من أهم المعالم التاريخية بإسبانيا وتم تسجيله كمعلم تاريخي سنة 1931 وله قيمة تاريخية وفنية عريقة، حيث إنه المسجد الوحيد الذي حافظ على بنيته الأصلية.
مسجد الأندلس
مسجد الأندلس في مدينة مالقا، الذي شيَّده الملك فهد بن عبدالعزيز، يعتبر من أكبر المساجد في أوروبا حيث تم تشييده بمساحة تبلغ 4 آلاف متر، وتتواجد في المسجد صومعة يبلغ طولها خمسة وعشرين مترًا.