مازن حمزة مغامر مصري يتحدى اﻹعاقة بتسلق أعلى الجبال في العالم

Facebook Twitter Pinterest Linkedin Google + Email Whatsapp Telegram

التحديات هى ما تصنع حياتنا فإذا كنت تفتقر الى خلق جو تحدي خاص بك لمواجهة المستحيل فأنت حتما لم تعش بعد هذا ما كان يدور فى ذهن مازن حمزة المغامر المصري ذوي الإعاقة التى لم تمنعه إعاقته فى القدم من الحياة فقرر إختيار أصعب درجات التحدي ليصبح بذلك أو مغامر متحدي إعاقة يتسلق جبال الألب ومازال يسير في طريقه نحو الإنجازات ساعيا وراء المستحيل والأرقام القياسية.

1- لماذا قمت بإختيار التسلق تحديدا خاصة وأن اعاقتك في القدم ؟
منذ طفولتي وانا لا أسمع ممن حولى نصائح بممارسة رياضات خفيفة وتوجهيى لهوايات خفيفة مثل الموسيقى الرسم السباحة و رفع الاثقال ولكن طموحى كان أكبر مما يظن الجميع فاكانت اولي ممارساتي هي كرة القدم ولكن بحذر حتى لا اتأذي او أزيد حجم إعاقتي ثم مارست ركوب الدرجات الهوائية حتى وصلت بأحلامى الى طريق المغامرة وتحدى الصعاب وظهر ذلك أكثر من مرة أثناء سفرى مع الاصدقاء لمحافظات مصر المختلفة والاستمتاع بالنظر لتلك المرتفعات الجبالية وفي النهاية تحققت أولي خطوات حلمى بصعود هرم خوفو.

مازن حمزة مغامر مصري يتحدى اﻹعاقة بتسلق أعلى الجبال في العالم 2

2- ماذا عن تجربة تسلقك الجبال وماهي أبرز الدروس التي استفدت بها من تلك المغامرات ؟
في البداية راودنى حلم تسلق هرم خوفوعام 2011 ورفع لافته تعبر عن “أين حقوق ذوي الإعاقة ؟”، فلفت إنتباه الجميع لقدرتى على التسلق رغم أن الاعاقة برجلى اليمنى فبدأ ينادينى الناس بـ ” المغامر “، وعندئذٍ قررت توصيل أصوات الأشخاص ذوي الإعاقة والمطالبة بحقوقهم من أعلى قمم الجبال وقمت بالإستعداد لذلك أولا نفسيا وبدنيا حتى أكون على أتم الإستعداد للتحديات الكبيرة التي سأخوضها فبدأت تدريباتي بالجيم ثم إنتقلت الي تدريبات أكبر‎‏‏‏ بمحمية وادى دجلة وبعدها حققت إنجازي الثاني فى عام 2013 بصعود قمة سانت كاترين وكانت نقطة التحول عندما فزت بمسابقة أجرتها أحدي شركات الإتصالات لتحقيق الأحلام المختلفة وكان فوزي مشترط بالحصول على نسبة تصويت عالية حصلت عليها بالفعل من ضمن خمس متسابقين وكان حلمي هو صعود جبال الألب بإيطاليا وبذلك ومع نهاية عام 2014 وتحديدا يناير 2015كنت قد أصبحت مازن حمزة أول مصري متحدي إعاقة يتسلق جبال الألب ورفعت علم مصر من أعلي قمة لجبال الألب
وأخيرا كانت وجهتني الثالثة هي تسلق جبل “توبقال” بالمغرب والتي ترتفع قمته ب 4167 مترًا فوق سطح البحر –وهي ثاني أعلى قمة جبلية بإفريقيا وذلك بصحبة رفاقي من جمعية رحال التي يرأسها هشام الكورابي، والذين تواصلت معهم عبر الإنترنت لتحقيق حلمي في صعود جبل توبقال الذي يعتبر محط أنظار المغامرين لإعتلاء قمته، واستغرقت الرحلة ثلاثة أيام وكانت الرحلة على نفقتى الشخصية وبمساعدة شركة رحال بالمغرب.

3- وماهي مخططاتك لعام 2017 خاصة وأنك تسعى لتسلق جبال الهملايا ؟

بدأت الاعداد البدنى والنفسى مع متخصصين لتأهيلى لتسلق أحد جبال الهمالايا في الهند و كذلك جبال كالامنجارو بتنزانيا وهي أعلى قمة بالقارة الافريقيية كذلك بدأت تدريبات جدية على رياضة الغطس للوصول لأعماق لم يصل لها مغامر متحدى أعاقة من قبل كنوع جديد من التحديات حتى لا أكون فقط متسلق جبال.

مازن حمزة مغامر مصري يتحدى اﻹعاقة بتسلق أعلى الجبال في العالم 3

4- وماهي أهدافك من كل تلك المغامرات؟

الحمد لله على تلك النعم التى أفاض علي بها والتى أوجهها فى طريق العمل المجتمعى وتنمية قدرات ومهارات الاشخاص ذوى الاعاقة ونقل خبراتى البسيطة لهم لبث التفاؤل فى نفسهم وأقناعهم بأن لا وجود لكلمة مستحيل وأن الاعاقة يمكن التغلب عليها بالايمان والارادة والعمل بجهد وعدم الإستسلام لا للمجتمع وارائه ولا لليأس الذي يصيب أى شخص ليس فقط متحدي الإعاقة وهذا ما أسعي له من خلال تجهيز فريق عمل لتدريب ذوى الاعاقة رياضياً وذويهم على التعامل مع أبنائهم ومنحهم الثقة ليكونوا أبطال دون حدود وتحقيق أحلامهم أما عن أهدافي هي إثبات أن ذوي الإعاقة لديهم طموح لا حدود له، مثلهم مثل الأصحاء، ولا تمنعهم الإعاقة من تحقيق طموحهم، ويستطيعون أن يكونوا رقم واحد في مجالات مختلفة، وأكثر مجال يثبت فيه ذوي الإعاقة أنفسهم هي الرياضة؛ لأنها تزيد من ثقتهم بأنفسهم، وبالتالي تظهر قدراتهم اللامحدودة، وهو ما نراه فيما حصدوه من ميداليات عالمية في الدورة الباراليمبية الأخيرة ، ولا يقف هدفي عند تحقيق إنجاز لنفسي فقط ، فهدفي الأكبر هو تحريك الأمل والطموح داخل كل صاحب إعاقة ليخرج أفضل ما لديه في صورة إنجاز، وكسر صورته الذهنية السلبية عن نفسه فالله- تعالي- خصه بقدرات غير اعتيادية عليه أن يبحث عنها بمفرده أو بمساعدة من حوله.

5- وماهي طموحاتك في هذا المجال ؟
أحلم بأن أكون نموذجً وقدوة لمتحدي الإعاقة ليحطموا المستحيل ويعيشوا حياتهم بصورة طبيعية فقد أثبتت التجربة أن الإعاقة ليست جسدية وإنما عدم إعمال العقل فيما يفيد الإنسان هو المشكلة كذلك أحلم بان أري وزير أو منصب هام يشغله أحد من ذوي الإعاقة لأن تهميش المجتمع والحكومات لنا هو بمثابة موت بطئ لنا جميعا.

6- وهل ترى ان هذا التصنيف في صالحك ام تفضل أن يقال فقط مازن حمزة دون ذكر ذوي الإعاقة ؟
لا أشعر أن الكلمة مهينة بل بالعكس هي كانت دوما الدافع والمحفز وستظل نقطة الامل والمحفز لنا جميعا كمتحدي إعاقة.

مازن حمزة مغامر مصري يتحدى اﻹعاقة بتسلق أعلى الجبال في العالم 4

7- قمت بتجارب تمثيل في أكثر من عمل مسرحي ما هو الشئ المشترك بين الفن والمغامرة ؟
أنا شخص شغوف بالفنون لذلك أسست فرقة ” الإمام الشافعي لفنون الشارع ” مع صديقي الفنان إسلام سعيد والمونتير محمد بديع عام 2013، وهي فرقة مستقلة تقدم عروضها على فترات موسمية وعدد أعضائها 35 فردًا، وكان نتاجها الفني الأول؛ عرض مسرحي إرتجالي “في ميدان الإمام” الذي عرض بساحة مسجد الإمام الشافعي بمنطقة الخليفة، وحصل العرض على 11 جائزة بمهرجان ساويرس للفنون عام 2014، ثم أقامت الفرقة عرض ” فول سوداني” الذي حصل على جائزتين بمهرجان كيميت 2015.

8- هل تقوم بمثل هذه المغامرات كهاوي ام ان هناك من يدعمك ماديا ومعنويا ؟
بدأت كهواية حتى منتصف 2016 وكنت أنا من يدعم نفسى وبعد ذلك أنضممت الاسرة جروب فاعل خير وهو جروب خيرى أعضائه تتعدى 15 الف وتعرفت من خلال الجروب على صديق يعمل فى مجال الدعاية والاعلام الاستاذ أحمد عبد الغنى صاحب شركة دينمك تيم وتقوم الشركة حالياً بتولى جميع الاعمال والتجهيزات الخاصة برحلاتى ومتابعة الاعداد النفسى والبدنى والاعلامى وعمل الرعاية اللازمة لذلك.

9- في النهاية ماهي الرسالة التي توجهها للمغامرين بشكل عام وذوي الإعاقة بشكل خاص ؟
لنا جميعا آلات سفر عبر الزمن .. منها ما يعيدنا إلى الوراء وتلك اسمها الذاكره ومنها ما يدفعنا إلى الأمام وتلك نسميها الأحلام. – جيرمي أيرونز.

مازن حمزة مغامر مصري يتحدى اﻹعاقة بتسلق أعلى الجبال في العالم 5

Facebook Twitter Pinterest Linkedin Google + Email Whatsapp Telegram

نبذة عن الكاتب

مقالات متعلقة